النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَمْسَة عشر رجلا فَوَجَدَهُمْ دحْيَة عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا قَرَأَ كتاب صَاحبهمْ تَركهم خمس عشرَة لَيْلَة فَلَمَّا مَضَت خمس عشرَة لَيْلَة تعرضوا لَهُ فَلَمَّا رَآهُمْ دعاهم فَقَالَ اذْهَبُوا إِلَى صَاحبكُم فَقولُوا لَهُ إِن رَبِّي قتل ربه اللَّيْلَة فَانْطَلقُوا فأخبروه بِالَّذِي صنع فَقَالَ لَهُم أحصوا هَذِه اللَّيْلَة فأحصوها قَالَ أخبروني كَيفَ رَأَيْتُمُوهُ قَالُوا مَا رَأينَا ملكا أهيأ مِنْهُ يمشي فيهم لَا يخَاف شَيْئا متبذلا لَا يحرس وَلَا يرفعون أَصْوَاتهم عِنْده قَالَ دحْيَة ثمَّ جَاءَ الْخَبَر أَن كسْرَى قتل تِلْكَ اللَّيْلَة قَالَ الْبَزَّار لم يحدث دحْيَة عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا هَذَا الحَدِيث
وَذكر ابْن عبد الْبر فِي تَرْجَمَة دحْيَة أَنه بَعثه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى قَيْصر فَآمن بِهِ قَيْصر وأبت بطارقته أَن تؤمن فَأخْبر بذلك دحْيَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ ثَبت ملكه فِي حَدِيث طَوِيل ذكره
وروينا فِي صَحِيح مُسلم عَن عبد الله بن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن أَبَا سُفْيَان بن حَرْب أخبرهُ من فِيهِ إِلَى فِيهِ قَالَ انْطَلَقت فِي الْمدَّة الَّتِي كَانَت بيني وَبَين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَبينا أَنا بِالشَّام