قَالَ القَاضِي عِيَاض قيل فِي أَصْحَاب عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام هم القصارون لأَنهم يبيضون الثِّيَاب والحور الْبيَاض وَكَانُوا أَولا قصارين وَقيل الصيادون قَالَ السُّهيْلي وَأَصَح مَا قيل فِي معنى الحواريين أَن الْحوَاري هُوَ الخلصان أَي الْخَالِص الصافي من كل شَيْء وَقَول الْمُفَسّرين هُوَ الخلصان كلمة فصيحة أنْشد أَبُو حنيفَة
(خليلي خلصاني لم يبْق حبها ... من الْقلب إِلَّا عوذا سينالها)
قَالَ والعوذ مَا لم تُدْرِكهُ الْمَاشِيَة لارتفاعه فَكَأَنَّهُ قد عاذ مِنْهَا
وَذكر الْقُضَاعِي فِي عُيُون المعارف أَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام ولد فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من كانون الأول بعد قيام الْإِسْكَنْدَر بثلاثمائة وَثَلَاث سِنِين وحملت بِهِ مَرْيَم وَلها ثَلَاث عشرَة سنة قَالَ