للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَليّ وَأرْسل أَن ادخُلُوا فَدَخَلْنَا فاذا هُوَ على فرَاش إِلَى السّقف وَإِذا عَلَيْهِ ثِيَاب حمر وَإِذا كل شَيْء عِنْده أَحْمَر وَإِذا عِنْده بطارقة الرّوم وَإِذا هُوَ يُرِيد يُكَلِّمنَا برَسُول فَقُلْنَا لَا وَالله لَا نكلمه برَسُول وَإِنَّمَا بعثنَا إِلَى الْملك فان كنت تحب أَن نكلمك فَأذن لنا نكلمك فَلَمَّا دَخَلنَا عَلَيْهِ ضحك وَإِذا هُوَ رجل فصيح يحسن الْعَرَبيَّة فَقُلْنَا لَا إِلَه إِلَّا الله فَالله يعلم لقد نقض السّقف حَتَّى رفع رَأسه هُوَ وَأَصْحَابه فَقَالَ مَا أعظم كلامكم عنْدكُمْ قُلْنَا هَذِه الْكَلِمَة قَالَ الَّتِي قُلْتُمُوهَا قبل قُلْنَا نعم قَالَ فاذا قُلْتُمُوهَا فِي بِلَاد عَدوكُمْ نقضت سقوفهم قُلْنَا لَا قَالَ فاذا قُلْتُمُوهَا فِي بِلَادكُمْ نقضت سقوفكم قُلْنَا لَا وَمَا رأيناها فعلت هَذَا وَإِنَّمَا هُوَ شَيْء عبرت بِهِ فَقَالَ مَا أحسن الصدْق فَمَا تَقولُونَ إِذا افتتحتم الْمَدَائِن قُلْنَا نقُول لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر قَالَ تَقولُونَ لَا إِلَه إِلَّا الله لَيْسَ مَعَه شَيْء وَالله أكبر أكبر من كل شَيْء قُلْنَا نعم قَالَ فَمَا منعكم أَن تحيوني بِتَحِيَّة نَبِيكُم قُلْنَا إِن تَحِيَّة نَبينَا لَا تحل لَك وتحيتك لَا تحل لنا فنحييك بهَا قَالَ وَمَا تحيتكم قُلْنَا تَحِيَّة أهل الْجنَّة قَالَ وَبهَا كُنْتُم تحيون نَبِيكُم قُلْنَا نعم قَالَ وَبهَا يُحْيِيكُمْ قُلْنَا نعم فَمن كَانَ يُورث مِنْكُم قُلْنَا من كَانَ أقرب قرَابَة قَالَ وَكَذَلِكَ ملوككم قُلْنَا نعم

قَالَ فَأمر لنا بِنزل كثير ومنزل حسن فَمَكثْنَا ثَلَاثًا ثمَّ أرسل إِلَيْنَا لَيْلًا فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَلَيْسَ عِنْده أحد فاستعادنا كلامنا فأعدنا عَلَيْهِ فاذا عِنْده شبه الربعة الْعَظِيمَة مذهبَة قَالَ الْجَوْهَرِي الربعة جونة الْعَطَّار

<<  <  ج: ص:  >  >>