أَنا أخاطبه وَإِذا بالراكبين على الناقتين قد قصداني وَقَالا لي بفظاظة وغلاظة لَعَلَّك من أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت لَهما لقد كَادَت تضل بكما الطَّرِيق عَن سَبِيل التَّحْقِيق وَإِنِّي رجل مثلكما أطلب مَا تطلبان وَإِنِّي قَاصد يثرب وَقد عولت على صحبتكم لأَكُون مَعكُمْ وَلَكِن قد سَمِعت فِي طريقي هَذِه مِمَّن أَثِق بِهِ أَن مُحَمَّدًا وَجه رجلا من أَصْحَابه إِلَى مصر بِكِتَاب وَلَعَلَّه فِي هَذَا الْوَادي مكمنا أَشرت إِلَى وَاد بالبعد مني يُقَال لَهُ وَادي الْأَرَاك وَكَثِيرًا مَا كنت فِيهِ وَلَكِن أرْسلُوا معي أثبتكم جنَانًا وأحدكم سِنَانًا حَتَّى نكشف هَذَا الْوَادي فَإِن وقعنا بِهِ قَتَلْنَاهُ قَالَ لي صَاحب الْفرس أَنا أَسِير مَعَك ثمَّ تقدم أَمَامِي وَترك صَاحِبيهِ واقفين قَالَ حَاطِب فَلَمَّا بَعدت بِهِ عَن صَاحِبيهِ وغبنا عَنْهُمَا الْتفت إِلَيْهِ وَقلت لَهُ مَا اسْمك قَالَ اسْمِي سلاب بن عَاصِم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute