وَذكر الْبَغَوِيّ فِي تَفْسِير قَوْله عز وَجل {إِن مثل عِيسَى عِنْد الله كَمثل آدم خلقه من تُرَاب ثمَّ قَالَ لَهُ كن} الْآيَات نزلت فِي وَفد نَجْرَان قَالُوا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا لَك تَشْتُم صاحبنا فَقَالَ وَمَا أَقُول قَالُوا تَقول إِنَّه عبد قَالَ أجل هُوَ عبد الله وَرَسُوله وكلمته أَلْقَاهَا إِلَى الْعَذْرَاء البتول فغضبوا وَقَالُوا هَل رَأَيْت إنْسَانا قطّ من غير أَب فَأنْزل الله عز وَجل {إِن مثل عِيسَى عِنْد الله} فِي كَونه خلقا من غير أَب {كَمثل آدم} لِأَنَّهُ خلق من غير أَب وَأم {خلقه من تُرَاب ثمَّ قَالَ لَهُ} يَعْنِي لعيسى {كن فَيكون} يَعْنِي فَكَانَ فَإِن قيل مَا معنى قَوْله {خلقه من تُرَاب ثمَّ قَالَ لَهُ كن} فَيكون