فَقَامَ مَالك بن نمط بَين يَدَيْهِ ثمَّ قَالَ يَا رَسُول الله نصية من هَمدَان من كل حَاضر وباد أتوك على قلص نواج مُتَّصِلَة بحبائل الْإِسْلَام لَا تأخذهم فِي الله لومة لائم من مخلاف خارف ويام وشاكر أهل السود والقود أجابوا دَعْوَة الرَّسُول وفارقوا آلهات الأنصاب عَهدهم لَا ينْقض مَا أَقَامَت لعلع وَمَا جرى اليعفور بصلع فَكتب لَهُم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتابا فِيهِ
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا كتاب من مُحَمَّد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لمخلاف خارف وَأهل جناب الهضب وحقاف الرمل مَعَ وافدها ذِي المشعار لمَالِك بن نمط وَلمن أسلم من قومه على أَن لَهُم فراعها ووهاطها مَا أَقَامُوا الصَّلَاة وَآتوا الزَّكَاة يَأْكُلُون علافها ويرعون عافيها لَهُم بذلك عهد الله وذمام رَسُوله وشاهدهم الْمُهَاجِرُونَ