قَالَ ابْن سعد وَكتب إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ العنوه لَعنه الله وَكتب إِلَيْهِ بَلغنِي كتابك الْكَذِب والإفك والافتراء على الله وَبعث بِهِ مَعَ السَّائِب بن الْعَوام أخي الزبير وإياه عَنى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين خطب فَقَالَ رَأَيْت فِي يَدي سِوَارَيْنِ من الذَّهَب فكرهتمهما فنفخت فيهمَا فطَارَا فَأَوَّلْتهمَا كَذَّاب الْيَمَامَة والعنسي صَاحب صنعاء فَأَما مُسَيْلمَة فَقتله وحشى قَاتل حَمْزَة وَكَانَ على الْجَيْش خَالِد بن الْوَلِيد رَضِي الله عَنهُ أفنى قومه قتلا وسبيا فِي خلَافَة أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ وَأما الْأسود الْعَنسِي كَانَ يُقَال لَهُ ذُو الْحمار ويلقب عبهلة فَقتله فَيْرُوز الديلمي وَقيس بن مكشوح ودادوديه رجل من الْأَبْنَاء رَضِي الله عَنْهُم دخلُوا عَلَيْهِ من سرب صنعت لَهُم امْرَأَة كَانَ غلب عَلَيْهَا من الْأَبْنَاء واغتصبها لِأَنَّهَا كَانَت من أجمل النِّسَاء وَكَانَت مسلمة صَالِحَة اسْمهَا المرزبانة رَضِي الله عَنْهَا وسقته البنج فخبطوه بِأَسْيَافِهِمْ وهم يَقُولُونَ ضل نَبِي مَاتَ وَهُوَ سَكرَان وَأما عبد الله بن النواحة أحد رَسُولي مُسَيْلمَة فَضرب عُنُقه قرظة بن كَعْب بِأَمْر عبد الله بن مَسْعُود وَقَالَ لَهُ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لَوْلَا أَنَّك رَسُول لضَرَبْت عُنُقك وَأَنت السَّاعَة لَيْسَ برَسُول