ما زال الاختلاف قائمًا بين المؤرخين حول تتابع ملوك الأسرة الرابعة؛ فمنهم من يرى وضع "ددف رع" سالف الذكر في نهاية الأسرة بدلًا من أن يكون تاليًا لخوفو، وبالمثل يظن فريق من المؤرخين أن منكاورع لم يخلف والده خفرع في اعتلاء العرش مباشرة؛ وإنما سبقته مدة لم يستقر فيها الحكم تمكن فيها واحد أو اثنان من إخوة خفرع من تولي العرش فيها.
ومهما كان الأمر فإن منكاورع حكم نحو ٢١ عامًا أو أكثر ومع هذا لم يتمكن من إتمام هرمه الصغير ومجموعته الجنزية, فأتمها ابنه شبسكاف، ويبدو أن مباني أسلافه كانت عبئًا كبيرًا على الخزانة، وكذلك كانت المنازعات الداخلية؛ ولذا تأثرت حالة البلاد الاقتصادية في عهده.
وحينما فتح هرمه سنة ١٨٣٩ عثر فيه على تابوت الملك، ومنه نقل إلى سفينة تسمى أوريجون لتحمله إلى إنجلترا ولكن هذه السفينة غرقت بما فيها أمام شواطئ إسبانيا.
شبسكاف:
تولى بعد والده منكاورع؛ ولكنه لم يعش بعد ذلك أكثر من أربع سنوات، ويظهر أنه واجه خلال حكمه القصير نفوذ كهنة رع الذي أخذ يشتد منذ عهد خوفو على الأرجح١، وربما أراد شبسكاف أن يتخلص من نفوذ هؤلاء الكهنة بدليل عدم تشييده لمقبرته "التي بناها في سقارة" على هيئة هرم؛ لأنه الشكل الذي يرتبط بعبادة الشمس "رع" بل جعل مقبرته في هيئة تابوت كبير