للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- العهد الأشوري القديم:

عثر في خورسباد على قائمة بأسماء ملوك أشور يمكن أن نعدها مناظرة لقائمة الملوك السومرية١، وهي تعطينا أسماء ١٧ ملكًا تذكر أنهم كانوا يعيشون في الخيام؛ مما يدعو إلى الاعتقاد بأن هؤلاء كانوا يمثلون ملوك فجر التاريخ الأشوري، ومع أنها تورد السلالات التي تضمنت أسماء هؤلاء الملوك متتابعة؛ إلا أن من المرجح أن بعضًا منها على الأقل كانت تعاصر بعضًا آخر. ومن الملاحظ أن عددًا من الأسماء القديمة في هذه القائمة مثل: "توديا"، "أوشبيا"، "سولولي"، "كيكيا" لا تدل على أصل سامي أو سومري؛ بل هي أسماء هندو أوروبية ربما كانت حورية٢ أو سوبارية٣.

وقد خضع الأشوريون لحكم ملوك أسرة أور الثالثة٤، وبعد سقوط الإمبراطورية السومرية أصبحت أشور مثل كثير من المدن الأخرى مستقلة وبدأ "بوزور - أشور الأول" الذي حكم حوالي سنة ٢٠٠٠ ق. م. سلسلة جديدة من الملوك الذين يحملون أسماء أكدية بحتة. وقد ترك لنا اثنان من هؤلاء "إيلوشوما، إيروشوم الأول" نصوصًا تدل على بناء معابد للآلهة أشور وأداد وعشتار في المدينة، كما أن من المعروف أن "إيلوشوما" توغل في جنوب بلاد النهرين أثناء حكم "شمشي - داجان" ملك أيسين "١٩٥٣-١٩٣٥ق. م.".

ومن المحتمل أنه وسع في مملكته حتى شملت نينوى على بعد ٦٠ ميلًا شمال أشور؛ ولكن المؤسسين الحقيقيين لقوة أشور كانوا من الساميين الغربيين الذين تدفقوا


١ انظر أعلاه ص٣٤٧.
٢ انظر أعلاه ص٢٩٢.
٣ السوباريون: قوم سكنوا في شمال شرق بلاد النهرين في أقدم العصور, ثم اختلط بهم الساميون الذين أصبحوا أغلبية وكونوا الشعب الأشوري.
٤ انظر أعلاه ص٢٦٠-٢٦٢.

<<  <   >  >>