ظهروا في الجنوب أمثال: سرجون ونارام سن وملوك أور. ومع أن الأمراء الأشوريين جاهدوا طويلًا في الاستقلال بمدنهم عن حكم الدول التي كانت تخضعهم سواء من الجنوب أو من الغرب؛ إلا أنهم لم ينجحوا في تأسيس دولة إلا في عصر متأخر نسبيًّا، بل وليس لدينا أي دليل على أن هذه الدولة تمكنت من الاستقلال قبل الألف الثاني ق. م. ثم قدر لهذه الدولة أن تصل إلى مركز الصدارة, وأن تلعب دورًا خطيرًا في السياسة الدولية في ذلك الحين.
ويقسم بعض المؤرخين تاريخ الأشوريين إلى فترتين:
١- الفترة الأولى من ٢١٠٠ إلى ٩٠٠ ق. م. تقريبًا، وفيها كانوا يناضلون في سبيل النهوض سياسيا وعسكريا.
٢- الفترة الثانية وتمتد بعد الفترة الأولى إلى ٦٣٣ ق. م. تقريبًا, وهي التي تمكنوا فيها من تكوين إمبراطورية.
غير أن غالبية المؤرخين الآن تميل إلى تقسيم التاريخ الأشوري إلى ثلاث مراحل هي:
١- مرحلة التكوين أو "العهد الأشوري القديم" ويبدأ من فجر التاريخ الأشوري إلى نهاية حكم أسرة بابل الأولى.
٢- عصر المملكة الأشورية أو "العهد الأشوري الوسيط" ويبدأ من نهاية مملكة بابل الأولى وينتهي في بداية القرن التاسع ق. م.
٣ عصر الإمبراطورية أو "العهد الأشوري الحديث" ويمكن أن نقسمه بدوره إلى قسمين: "أ" الإمبراطورية الأشورية الأولى من ٩١١ إلى ٧٤٥ ق. م تقريبًا، "ب" الإمبراطورية الأشورية الثانية من ٧٤٥ إلى ٦١٢ ق. م. تقريبًا.