تتميز هذه الحضارة عن سابقاتها بأن معظم أدواتها من الشظايا, وهذه كانت تشكل على كتلة من الصخر ثم تفصل عنها بطرقة واحدة، وبعد ذلك تهذب حافتها كي تكون أداة فعالة، ولا يوجد في هذه الحضارة إلا أدوات قليلة من النواة "شكل٤". وقد تعددت أشكال الشظايا الموستيرية وبدأت تظهر فيها المكاشط الجانبية التي شظيت من أحد جانبيها فقط, ورءوس الحراب؛ مما أدى إلى تضاؤل شأن الفأس اليدوية، ونظرًا لاشتداد البرودة فإن الإنسان لجأ إلى الكهوف في أوروبا، وربما اضطرته هذه الظروف إلى التكدس فيها؛ فأتاحت له هذه الحياة الجماعية فرصة لرقيه الاجتماعي وتقدمه في التفكير, وفرضت عليه قسوة المناخ مطالب جديدة كصنع الملابس من الجلود اتقاءَ البرد.