سبق أن أشرنا إلى أن كاموزا نجح في كسر شوكة الهكسوس، ومع ذلك فقد ظلت الأوضاع في وادي النيل على ما هي عليه؛ إلا فيما يختص بإقدام المصريين على مناوأة النفوذ الأجنبي وإعلاء شأن مملكتهم في الجنوب؛ حتى أصبحت المملكة الطيبية دولة ذات سيادة بعد أن كانت تعترف بنفوذ الهكسوس، أي أنه من الممكن القول بأن عهد "كاموزا" وسلفه "سقنن رع" كان تمهيدًا للنهضة التي بدأت بعدئذٍ والتي يوضع على رأسها "أحمس الأول" خليفة "كاموزا" ومؤسس الأسرة الثامنة عشرة، وقد تمكنت مصر في نهضتها هذه من أن تكون إمبراطورية مترامية الأطراف بعد أن تمكنت من إجلاء الأجانب عن أراضيها, وأصبحت أقوى أمم الشرق الأدنى القديم نفوذًا وسلطانًا.