"شهيدًا على مكانة هذا الشريف عنده"، وقد تولى بعد هذا الملك ملكان لم يتركا آثارًا مهمة, ومن بعدهما تولى الملك التالي:
ني أو سررع:
حكم هذا الملك أكثر من ثلاثين عامًا وبنى هرمًا ومعبدًا للشمس في أبو صير تدل نقوشه على أنه قام بحروب في سورية وضد الليبيين وإن كان بعض الأثريين يميل إلى أن هذه المناظر مستوحاة من مناظر معبد ساحورع سالف الذكر.
وقد عثر في سقارة على مقابر مهمة كثيرة من عهد هذا الملك, تعطي نقوشها فكرة واضحة عن الحياة الاجتماعية في ذلك العهد.
من كاو حور:
اعتلى العرش بعد "ني أو سررع" وقد حكم نحو ثمانية أعوام, وتشير بعض النقوش في وادي مغارة إلى أنه أرسل حملة إلى سيناء، وقد شيد هرمًا لنفسه ولكن لم يعثر عليه حتى الآن١.
إسيسي "زدكارع":
لا يقل حكم هذا الملك عن ثمانية وعشرين عامًا, ويبدو أنه كان نشطًا قويًّا أمن حدود بلاده؛ إذ إن نقوشًا تحمل اسمه وجدت في توماس بالنوبة وفي وادي مغارة بسيناء وفي وادي الحمامات، وتدل نصوص الرحالة حرخوف الذي عاش في عهد الأسرة السادسة على أن أحد رجال هذا الملك ويدعى "باأوردد" استطاع أن يجلب له قزمًا من بلاد بونت فكافأه من أجل إحضاره، وهذا مما يؤيد وجود نشاط مصري تجاري على الأقل مع الأقطار الجنوبية، وقد كشف