الكفاح حتى تمكن في النهاية من القضاء على بيت إهناسيا وتوحيد البلاد تحت سلطانه, ولا بد أنه قد بذل مجهودًا ضخمًا لإخضاع سائر أنحاء مصر، كما يرجح أنه حارب في الدلتا وفي الصحارى المتاخمة لمصر شرقًا وغربًا ضد البدو المقيمين فيها, وأرسل بعض البعثات أو الحملات إلى النوبة وبعثات أخرى إلى وادي حمامات لاستغلال المحاجر أو للقيام منه إلى بونت.
وبعد أن استقرت الأمور واستتب الأمن في البلاد تفرغ "منتوحتب الأول" للأعمال العمرانية؛ فبنى معبده الجنزي ومقبرته التي نحتها من تحته في الصخر بمنطقة الدير البحري في البر الغربي للأقصر "شكل ٢٦" وهذه المجموعة الجنزية تعد فريدة في تصميمها، وقد اقتبست عنها حتشبسوت "في الأسرة الثامنة عشرة" فيما بعد؛ حيث شيدت معبدها المعروف باسم "معبد الدير البحري" بجوار هذه المجموعة وهو يشبه في كثير من الوجوه معبد منتوحتب الجنزي,
شكل "٢٦" منظر تخيلي لما كانت عليه مجموعة منتوحتب الأول الجنزية