بلاد النوبة في قبضة مصر كما يتضح ذلك من وجود نقوش في قلعة قمة تسجل ارتفاع الفيضان في عهده، والظاهر أنه لم يترك وريثًا حيث خلفته ملكة تدعى "سبك نفروع".
سبك نفروع:
لا ندري هل كانت هذه الملكة شقيقة لأمنمحات الثالث وزوجة له في نفس الوقت أم أنها كانت أخته فقط؟ وكل ما نعلمه عن هذه الملكة أن حكمها كان قصيرًا لم يزد عن ثلاثة أعوام إلا قليلًا, وأنها شيدت هرمها بالقرب من هرم أمنمحات الثالث في هوارة، وقد عثر على بعض آثار أخرى لها بالقرب منه أيضًا.
وبانتهاء عهد هذه الملكة انتقل الملك إلى الأسرة الثالثة عشرة ولا ندري شيئًا عن الأسباب التي أدت إلى ذلك، وربما كان هذا الانتقال نتيجة لحدوث اضطرابات داخلية أو منازعات بين أفراد البيت المالك, أو أن آخر ملك في الأسرة الثانية عشرة لم يترك وريثًا للعرش كما لم تترك "سبك نفروع" التي تلته في حكم البلاد وريثًا هي الأخرى.
وكانت الفترة التي أعقبت عهد الأسرة الثانية عشرة فترة ضعف, حكمت فيها الأسرتان الثالثة عشرة والرابعة عشرة, وبعدئذٍ تولى حكم مصر ملوك أجانب يعرفون باسم الهكسوس تعاقبوا في أسرات ثلاث هي: الخامسة عشرة والسادسة عشرة والسابعة عشرة، وهذه الأخيرة كانت تعاصرها أسرة سابعة عشرة أخرى مصرية مقرها في طيبة. ومع كل فقد ظلت أصول الحضارة التي تميزت بها الدولة الوسطى ثابتة خلال تلك الفترة ولم يتناولها تغيير يذكر؛ مما مكن الدولة الحديثة أن تبلغ القمة في مضمار المدنية والرقي.