"أب شيم" الذي تلاه ولده "شهر غيلان" وهذا الأخير ترك نقوشًا مختلفة تدل على إنشائه أحد الأبراج وبنائه لإحدى العمارات, كما تشير إلى أن رؤساء القبائل كانوا مسئولين عن جمع الضرائب التي تورد لخزينة الدولة في نهاية كل عام, وتذكر النصوص أيضًا ضرائب أخرى كانت تورد للمعابد، وقد انتصر "شهر غيلان" على حضرموت وخلد هذا الانتصار بتشييد معبد للإله "عشتر" في ذبحان "بيحان القصب الحالية" كما يشير إلى ذلك أحد النقوش. ومن ملوك هذه المرحلة أيضًا "شهر يجيل" الذي تغلب على دولة معين ثم خلفه أخوه "شهر هلال ينعم" الذي انتهت بوفاته الأسرة القتبانية الثانية, وانتهت أيضًا المرحلة الثانية من عهد الدولة القتبانية.
والمرحلة الثالثة: تمثل عصرًا تناوب فيه عدد من الملوك عرش البلاد, كان آخرهم "يدع أب غيلان" ثم تتولى قتبان أسرة ملكية أخرى وكانت ضعيفة, انهارت في عهدها دولتهم حتى آلت إلى الزوال.
وكانت المرحلة الثانية من تاريخ قتبان هي العصر الذهبي لها؛ حيث أخضعت فيه كلًّا من معين وسبأ وربما ترجع أسباب قوة قتبان إلى موقعها الجغرافي بجوار باب المندب وحضرموت, كما كانت تنتج أفضل أنواع الطيب والبخور وجنوا من الأشجار فيها أرباحا طائلة، وقد عثر على كثير من آثارها ومن بينها عملات هلينية ورومانية؛ مما يوحي بتأثر القتبانيين بالحضارتين الهلينية والرومانية.
جـ- دولة حضرموت "١٠٢٠-٣٠٠ ق. م."
تقع على شرق اليمن على ساحل بحر العرب, وتنسبها التوراة إلى حضرموت