في توقيع العقوبات على كل من يخرج على العرف أو يقترف ما يتنافى مع مبادئ الأخلاق, كما أنه تعرض لمشاكل الوراثة والتبني وغيرهما، وفي معظم أحكام هذا القانون نجد اتجاهًا للأخذ بمبدأ "العين بالعين والسن بالسن" أو "المعاملة بالمثل" الشائع بين الشعوب السامية.
وقد حكم حمورابي نحو ثلاثة وأربعين عامًا تمثل أزهى عصور العراق؛ ولكن خلفاءه لم يتمكنوا من الدفاع عن دولتهم المترامية الأطراف حيث أخذت الثورات تشتعل في أكثر من مكان، ورغم أن ولده "سامسو إبلونا" قام بجهود متواصلة لإخماد هذه الثورات فإن جهوده ذهبت عبثًا؛ حيث أخذت أجزاء من الإمبراطورية التي كونها والده في الانفصال وأعلنت استقلالها, ودب الضعف في كيان ما تبقى من الدولة حتى تمكن الحيثيون في نهاية عهد الأسرة البابلية من القضاء نهائيا على دولتهم, بعد أن حكم فيها ١١ ملكًا نحو ٢١٥ سنة.