خاصة لكل مقبرة وقسم كل بطاقة إلى تسعة أنهر أو أقسام خصص كلًّا منها لنوع معين من الفخار.
وحينما أدرج الآثار التي اكتشفها مع الفخار المصاحب لها في الأقسام الخاصة به أمكنه أن يقسم تلك الآثار في أول الأمر إلى قسمين, يمثل كل منهما مرحلة حضارية نقادة "١" ونقادة "٢" على الترتيب، ثم وجد أن حضارة نقادة "٢" بدورها تمثل حضارتين هما: نقادة ٢أ، نقادة ٢ب, أي: أنه انتهى إلى تقسيم الحضارات التي تمثلها هذه الآثار إلى ثلاث مراحل هي نقادة "١" ونقادة "٢أ" ونقادة "٢ب" على التوالي.
وقد كشف الأثريون عن ثلاث حضارات بالصعيد تماثل آثارها تلك التي وجدها بتري أي: أنها تتفق والأقسام التي توصل إليها؛ فالأولى وهي حضارة العمرة تمثل المرحلة من ٣٠ إلى ٣٧ والثانية وهي جزرة تمثل المرحلة من ٣٨ إلى ٦٠ أما الثالثة وهي سماينة فتمثل المرحلة من ٦١ إلى ٧٥+.
ويجب ألا يفهم من هذا التوقيت المتتابع أن الأرقام أو الفترات التي اتبعها بتري تدل على تاريخ محدد أو أن المدة بين فترة وأخرى تعدل في الزمن المدة بين فترتين أخريين؛ حيث لا يدل الرقم الواحد على قدر ثابت من السنين, وكل ما في الأمر أن هذا التقسيم يسمح بترتيب كل من هذه الحضارات بعضها بالنسبة إلى البعض الآخر.