للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وشرح أصول ابن السراج، توفي في بغداد سنة ٣٨٤هـ١.

٥- ابن جني: هو أبو الفتح عثمان، وأبوه جني "معرب كني" مملوك رومي لسليمان بن فهد الأزدي، ولد أبو الفتح بالموصل ممتعا بإحدى عينيه، وتلقى عن علماء الموصل ولم ينشب أن تصدر بها للدراسة يافعا، فمر الفارسي عليه وسأله والناس حوله فلم يحر جوابا، فقال له: "تزببت وأنت حصرم" فلازمه بعدئذ، ثم خلفه بعد وفاته في بغداد، وملأ اسمه الأسماع، وحذق علوم اللغة العربية، وارتحل إلى حلب كثيرا وتناظر مع المتنبي فيها، ثم توثقت بينهما أواصر المحبة، ومؤلفاته تبهر الأفكار فإنها مع كثرتها في غاية الإتقان، منها في النحو الخصائص، وسر الصناعة، والمذكر والمؤنث والمحتسب، واللمع، توفي ببغداد سنة ٣٩٢هـ.

٦- الربعي: هو أبو الحسن علي بن عيسى المشهور بالربعي "نسبة إلى ربيعة" قال ابن خلكان: "ولا أدري أهو ربيعة بن نزار أم غيره" أخذ عن السيرافي ببغداد، ثم ارتحل إلى شيراز فلازم الفارسي عشرين عاما، ثم آب إلى بغداد وتصدر للإفادة، غير أن شذوذه الخلقي نفر الناس منه فقد تبذل في المجون إلى غير حد، ودأب على قتل الكلاب ومطاردتها، ومن تصانيفه النحوية شرح الإيضاح، وشرح مختصر الجرمي، توفي ببغداد سنة ٤٢٠هـ.

٧- ابن برهان: هو أبو القاسم عبد الواحد بن علي العكبري، كان أول أمره منجما، ثم نظر في النحو واشتهر فيه إلى أن استقدمه إلى بغداد وزيرها عميد الدين فنال حظا وفيرا، غير أنه كان سيئ البزة٢، ومع هذا


١ في النجوم الزاهرة سنة ٣٨٤ برع في علم اللغة والنحو والأصول والتفسير وغيرها وله كتاب "التفسير الكبير" وهو كثير الفوائد إلا أنه صرح فيه بالاعتزال وسلك الزمخشري سبيله وزاد عليه مات ببغداد ودفن بالشونيزية "مقبرة الصالحين ببغداد".
٢ البزة: بكسر الباء الهيئة.

<<  <   >  >>