للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من بعدِ أنسِ الذي كا ... نَ بينَ حرها وأيري

وقال آخر

فإنْ تمنعوا منا السلاحَ فعندنا ... سلاحٌ لنا لا يشترى بالدراهمِ

جلاميدُ أملاءُ الأكفِّ كأنها ... رؤوسُ رجالٍ حلقتْ بالمواسمِ

وقال آخر

والحربُ يلحقُ فيها الكارهونَ كما ... تأتي الصحاحُ على الجربَى فتعديها

ويقال سميت الحرب غشوماً لأنها تنال غير الجاني وأصل هذا القول لحارث بن عباد

لم أكنْ من جناتها علمَ الل ... هُ وإني بحرها اليوم صالِ

ومثله قول الشاعر

جانيكَ من يجني عليك وقد ... تعدي الصحاحَ مباركُ الجربِ

وقال ابن الرومي

رأيتُ جناةَ الحربِ غيرَ كفاتها ... إذا اختلفتْ فيها الرماحُ الشواجرُ

كذاك زنادُ النارِ عنها بنجوةٍ ... ولكنما يصلى صلاها المساعرُ

وقال آخر

القولُ كاللبنِ المحلوبِ ليسَ له ... ردٌّ وكيفَ يردُّ الحالبُ اللبنا

في ضرعهِ وكذاكَ القولُ ليس له ... في الجوفِ ردٌّ قبيحاً كانَ أو حسنا

وقال آخر

صاحِ أبصرتَ أو سمعتَ براعٍ ... ردَّ في الضرعِ ما مرى في العلابِ

ومثله

والقولُ لا تملكهُ إذا نمى ... كالسهمِ لا يملكهُ رامٍ رمى

وقال آخر في رجل زهيد الأكل

قليلُ طعامِ البطنِ إلا لقلةٍ ... من الزاد تعذيراً كما الصقرُ آكلهُ

وقال أعشى باهلةَ مثلهُ

تكفيهِ حزةُ فلذٍ إنْ ألمَّ بها ... من الشواءِ ويروي شربهُ الغمرُ

وقال طرفة يعيرُ عمرو بن هند بكثرة الأكل

ويشربُ حتى يغمرَ المحضُ قلبهُ ... وإنْ أعطهُ أترك لقلبيَ مجثما

ولا عيبَ فيه غيرَ أنَّ له غنًى ... وأنَّ له كشحاً إذا قامَ أهضما

وهذا خلاف قول عروة بن الورد

أقسمُ جسمي في جسومٍ كثيرةٍ ... وأحسو قراحَ الماءِ والماءُ باردُ

وقال الأعشى

رأيتكَ أمسِ خيرَ بني معدٍّ ... وأنتَ اليومَ خيرٌ منك أمسِ

وأنتَ غداً تزيدُ الضعفَ ضعفاً ... كذاك تزيدُ سادةُ عبدِ شمس

وقال ابن المعتز في الزنابير

وجنودٍ باكرتهمْ بحريقٍ ... يتلظى إذا أحسَّ بريحِ

قرتِ العينُ إذْ رأتهمْ سقوطاً ... كنثارٍ من الصبيحِ المليحِ

كم صريخٍ لهم يصيحُ ويعوِي ... مثل زقٍ بينَ الندامَى بطيح

وقال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت لأبيه وقد لسعه زنبور لسعتني دابة كأنها ثوب حبرة، فقال أبوه قال ابني والله الشعر وقال ابن المعتز في كتاب

أرقطُ ذو لونٍ كشيبِ المكتهلْ ... تخالهُ مكتحلاً وما اكتحلْ

راكبُ كفٍّ أينما شاء رحلْ

وقال آخر

وهزوا صدورَ المشرفِي كأنما ... يقعنَ بهامِ القومِ في حنظلٍ رطبِ

وقال آخر

رأيتكَ مثلَ الجوزِ يمنعُ خيرهُ ... صحيحاً ويعطي خيرهُ حين ينكسرْ

وقال ابن المعتز

ما بالُ فروجيكَ قد علقا ... تعليقَ هاروتٍ وماروتِ

عساهما في الفجر لم ينبها ... مصطبحاً قطُّ بتصويتِ

وقال آخر

للقملِ حولَ أبي العلاءِ مصارعٌ ... من بينِ مقتولٍ وبينِ عقيرِ

وكأنهنّ لدى زرورِ قميصهِ ... فذٌّ وتوأمُ سمسمٍ مقشورِ

ومن جيدِ ما قيل في هذا المعنى قول أبي نواس

من ينأَ عنه مصادهُ ... فمصادُ أيوبٍ ثيابهْ

يا ربَّ مستخفٍ بجن ... بِ الدرزِ يكنفهُ صوابهْ

أو طامريٍّ واثبٍ ... لم ينجهِ منه وثابهْ

أنحى له بمزلقِ الغربينِ إصبعهُ نصابهْ

للهِ دركَ من أخي ... قنصٍ أصابعهُ كلابهْ

وقال جرير

ترى الصئبانَ عاكفةٌ عليه ... كعنفقةِ الفرزدقِ حين شابا

وقال الحمدوي

ما أرى إنْ ذبحتُ شاةَ سعيدٍ ... حاصلاً في يديَّ غيرَ الإهابِ

ليسَ إلا عظامها لو تراها ... قلتَ هذي أرزانْ في جرابِ

وقال آخر

وكان سدومٌ جارَ في الحمِ مرةً ... وأجورُ منه اليومَ موسى بنُ صالحِ

يناقلنا بالماءِ حتى كأنما ... تغدَّى ببنٍّ أو تعشى بمالحِ

وقال دعبل

كأنه كبشٌ إذا ما بدا ... لكنه في طبعهِ نعجهْ

فأنتَ إنْ تقعدْ إلى جنبهِ ... تخالُ في خصيتهِ قنجه

وقتل رجل جاريةً له رآها تجمشُ رجلاً فقال الرجل

<<  <   >  >>