ثم قال رحمه الله:[وأنا أذكر لك أشياء مما ذكر الله في كتابه جواباً لكلام احتج به المشركون في زماننا علينا] هنا شرع الشيخ رحمه الله في الكلام على الشبهات وردها، وكل ما تقدم هو توطئة وتقدمة لهذه الشبهات، وفهمنا من كلامه أن هذه الشبهات ليست من نسج الخيال ولا من صنع الأفكار وإنما هي حصاد ما ورد على الشيخ من إيرادات؛ ولذلك كان هذا الكتاب بالمنزلة التي سمعتم من كلام الشيخ سليمان رحمه الله فيها.
ثم قال رحمه الله:[فنقول: جواب أهل الباطل من طريقين: مجمل ومفصل] وهذه الطريقة طريقة جيدة بديعة وذلك أن الجواب على بدع المبطلين وشبهات المشبهين يُسلك فيها جواب مجمل وجواب مفصل.
فالجواب المجمل ينفع في الإجابة على كل شُبهة يوردونها.
وأما الجواب المفصل فتدفع به كل شبهة بعينها.
فإن أورد عليك المبطل شبهاً مفصلة فيكفيك في الرد عليه أن ترد عليه جواباً مجملاً، فإن عجزت عن إجابة تفاصيل ما أورد عليك من الشبه كفاك ما أجبت به إجمالاً، فالشيخ ذكر جواباً مجملاً يصلح في الإجابة على كل ما أورد من شبه تفصيلية.