[١٨٨٠] حَدَّثَنَا الحسنُ بْنُ الصبَّاحِ، ومحمدُ بْنُ رزقِ اللَّه قالَا: ثنا إسحاق بْنُ إبراهيمَ، عن أسامةَ بنِ زَيدٍ، عن أبيهِ، عن جدِّهِ قَالَ: قَالَ عُمرُ بْنُ الخطَّابِ: أتحبُّونَ أن أُعْلِمَكُم أوَّلَ إسلامي؟ قَالَ: قُلنا نَعم، قال: كُنتُ أشدَّ النَّاس عَلَى رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فبينا أَنَا فِي يوم شديدِ الحرِّ في بعض طُرُق مكَّةَ، إذْ رآنِي رجلٌ من قُريشٍ، فقالَ: أين تذهبُ يا ابنَ الخطَّاب؟ قلتُ: أريدُ هَذَا الرجلَ، قَالَ: ابنَ الخطابِ (١)، قد دخلَ [عليك](٢) هذا الأمرُ في منزِلكَ، وأنتَ تقولُ هذَا (٣)؟! فقُلتُ: وما ذَاكَ؟ فقالَ: إن أختَكَ قد ذهبتْ إليه، قَالَ: فرجعتُ مُغْضبًا (٤) حَتَّى قَرَعْتُ عَلَيها البابَ، وكانَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أَسْلَمَ بعضُ من لَا شيءَ لَهُ ضَمَّ الرجلَ والرَّجُلَين إلى الرجلِ ينفقُ عَلَيه، قَالَ: وكانَ ضَمَّ رجُلَين مِن أصحابه إلى زَوْجِ أُختِي، قَالَ: فقَرعْتُ البابَ، فقيل لِي: مَن هَذَا؟ قُلتُ: أنا عُمرُ بْنُ الخطابِ، وقد كانُوا يقرأُونَ كِتابًا في أيدِيهِم، فلمَّا سَمِعُوا صوتِي قامُوا حَتَّى اختبئُوا فِي مكانٍ وتركوا الكتابَ، فلمَّا فَتَحَتْ لي (٥) أُخْتِي البابَ قلتُ: أيا عَدُوَّةَ نَفسِها صَبَوْتِ (٦)؟ قَالَ: وأرفع شيئًا فأضرب بِه عَلَى رأسِها، فبَكَتِ المرأةُ، وقالَتْ
[١٨٨٠] كشف (٢٤٩٣) مجمع (٩/ ٦٣ - ٦٤). وقال: فيه أسامة بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار (برقم ٢٧٩). اهـ. قلت: وفي حاشية مجمع الزوائد بخط الحافظ ابن حجر: فيه من هو أضعف من أسامة، وهو إسحاق بن إبراهيم الحنيني، وقد ذكر البزار أنه تفرد به. اهـ.