للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: لا نعلمُ رَوَاهُ إلا الحسنُ بْنُ حمَّادٍ، وقد رُوِيَ عن أنسٍ من وجهٍ آخرَ.

[١٩٩٦] وجدتُ في كتابي، عن محمدِ بنِ عمر (١) بنِ عليٍّ المقدميِّ، ثنا بشَّارُ بْنُ محمدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثابتٍ، عن أبيه، عن أنسٍ: أن عُمَرَ بنَ الخطابِ أتَى أبا بكرٍ فقالَ: يا أبا بكرٍ ما يمنعُكَ أن تزوَّح فاطمةَ بنتَ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قَالَ: لا يزوِّجنِي، قَالَ: إذا لمْ يزوِّجكَ فمن يُزوِّج؟ وإنَّك من أكرمِ النَّاسِ عَلَيه، وأقدمِهُم فِي الإسلام، قَالَ: فانطلقَ أبو بكرٍ إلى بيتِ عائشةَ، فقالَ: يا عائشةُ إذا رأيتِ من رسولِ اللَّهِ طيبَ نفسٍ وإقبالًا عَلَيك، فاذكرِي له أنِّي ذكرتُ فاطمةَ، فلعلَّ اللَّهَ عَزَّ وجلَّ أن ييسِّرَهَا لِي، قَالَ: فجاءَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فرأتْ مِنْهُ طيبَ نفسٍ وإقبالًا، فقَالَتْ: يا رسولَ اللَّهِ إِنَّ أبا بكرٍ ذكرَ فاطمةَ، وأمرَني أن أذكرَهَا، فقالَ: "حَتَّى ينزلَ القضاءُ"، [قال] فرجع إليها أبو بكرٍ، فقالَتْ: يا أبتَاهُ وَدِدتُ أنِّي لم أذكرْ له (الذي) (٢) ذكرتُ.

قَالَ: فلقي أبو بكرٍ عُمرَ، فَذَكَرَ أبو بكر لعمرَ ما أخبرتهُ عائشةُ، فانطلقَ عُمرُ إلى حفصةَ، فَقالَ: يا حفصةُ إذا رأيتِ من رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إقبالًا يعني عليك فاذكريني (٣) له، واذكري فاطمةَ لَعَلَّ اللَّهَ أن ييسِّرَهَا لي، قَالَ: فلقي رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حفصةَ، فرأَتْ طيبَ نفسٍ، ورأَتْ منه إقبالًا، فذَكَرتْ له فاطمةَ، فقالَ: "حتَّى ينزلَ القضاءُ"، فلقي عُمرُ حفصةَ، فقَالَتْ: يا أبتَاه وَدِدتُ أنِّي لم أذكرْ له (٤) شيئًا.

فانطلقَ عُمرُ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ فقالَ: ما يمنعُكَ من فاطمةَ؟ فقالَ:


[١٩٩٦] كشف (١٤٠٩) مجمع (٩/ ٢٠٦ - ٢٠٧). وقال: فيه محمد بن ثابت بن أسلم، وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>