وكذا، فلم تزلْ بهِ حَتَّى رَضِيَ، ثم بعثتْ إلى محمدٍ بأُوقِيَتَيْن من فضةٍ، أو من ذهب، فقالت (١): اشترِ حُلَّةً فاهدِها إليه (٢)، وكذَا وكذَا، قال: وأحسبه فَعَل".
قَالَ: لا نعلمُهُ بهذَا اللفظِ إِلَّا عن جابرٍ، ولا أسنده [عنه] إلا عمرُ بْنُ حفصٍ، عن أبيه، وقد رَوَاه غيرُهُ، عنِ الأعمشِ، عن أبي خالدٍ - مُرسلًا (٣).
قال الشيخ: … . (٤).
[٢٠٠١] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى ومحمدُ بْنُ مَعْمرٍ، واللفظُ لمحمدِ بنِ مَعْمَرٍ، قَالَا: ثنا عمرُو بْنُ خليفةَ البكراوي، ثنا مُحَمَّدُ بنُ عمرو (٥)، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قَالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا أرادَ سفَرًا أقرعَ بين نسائِهِ، فأصابت (٦) عائشةَ القرعةُ في غزوةِ بَني المصطَلِقِ، فلما كانَ في جوفِ الليلِ انطلقتْ عائشةُ لحاجةٍ، فانحلَّت قِلَادَتُها، فَذَهَبتْ في طَلَبِها، وكان مِسْطَحٌ يتيمًا لأبِي بكرٍ، وفي عِيالِهِ، فلما رجعتْ عائشةُ لم تَرَ العسكرَ، قَالَ: وكانَ صفوانُ بْنُ المُعَطِّلِ السُّلَميُّ يتخلفُ عنِ النَّاسِ، فيصيبُ القدحَ والجرابَ، والإداوة -أحسبه قال:- فيحملُهُ، قَالَ: فنظَر فإذَا عائشةُ، فغَّطى -أحسبُهُ قَالَ: وجَهَهُ عَنْها- ثم أدنى بعيرَهُ منها، قَالَ: فانتَهَى إلى العَسْكَرِ، فقَالُوا قولًا -أو: قالوا فيه.
[٢٠٠١] كشف (٢٦٦٣) مجمع (٩/ ٢٣٠). وقال: فيه محمد بن عمرو، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات.