للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٠٠٠] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يحيى الكوفي (١)، ثنا عُمرُ بْنُ حفصِ بنِ غِيَاثٍ، ثنا أَبِي، ثنا الأعمشُ، عن أبي خالدٍ الوالبي، عن جابرِ بنِ سمُرةَ أو: رجلٍ من أصحابِ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: كانَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَرْعَى غنمًا، ثم كان يرعَى الإبلَ مع شريكٍ له [أكثرتهما أختُ خديجةَ، فلما قَضُوا السَفَرَ بقي على شيءٍ، فجَعَل شريكَه] (٢) يأتيهم يتقاضاهم، فيقولُ له محمدٌ: انطلقْ، فيقولُ: "اذهبْ أنتَ فإنِّي أستحيي".

فقال (٣) له مرَّةً -يعني: للشريك وأتَاهُم:- أين محمدٌ لا يجيءُ مَعَكَ؟ قَالَ: قد قُلتُ له فذَكر أنَّه يستحيي، قَالَ: فذكرتْ ذَلِكَ لأختِها خديجةَ.

فقالَتْ: ما رأيتُ قط أشدَّ حياءً ولا أعفَّ من محمدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فوقَعَ في نفسي أنها خديجةَ، فبعَثت إليه، فقالَتْ: إيتِ أبي فاخطب (٤) إليه، فقالَ: "أبوكِ رجلٌ كثيرُ المالِ، وهو -أحسبُهُ قَالَ:- لا يفعل".

قَالتْ: فانطلقْ فألقِ كلمةً فإذًا أكْفيكَ، وأته عند سُكْره (٥)، فَفَعَلَ. فَأَتَاهُ فزوَّجَهُ، فلما أصبحَ جاءَ من في الناسِ، فقيلَ لَهُ: قد أحسنت، زوَّجتَ محمدًا، فقال: أوفَعلت؟ قَالُوا: نَعَم، فقامَ فدخَلَ عَلَيها، فقالَ: إنَّ النَّاسَ يقُولُونَ: إِنِّي زوَّجت محمدًا، وما فعلتُ، قَالَتْ: بَلَى، فلا تُسفِّهنَّ (٦) رأيكَ، فإنَّ محمدًا كذا


[٢٠٠٠] كشف (٢٦٥٧) مجمع (٩/ ٢٢١ - ٢٢٢). وقال: رواه الطبراني [٢/ ٢٠٩ (رقم ١٨٥٨)]، والبزار، ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي، وهو ثقة، ورجال البزار أيضًا إِلَّا أن شيخه أحمد بن يحيى الصوفي ثقة، ولكنه ليس من رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>