هشامُ بْنُ سعدٍ، عن زيدِ بنِ أَسْلَمَ، عن أبيه، عن عُمرَ بنِ الخطابِ، رضي اللَّه عنه، قَالَ: جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالَ:"ما عندي شيءٌ أُعْطيكَ، ولكن استقرض حَتَّى يأتِينَا شيءٌ فنعطيَكَ" فقالَ عُمرُ: ما كلَّفَكَ اللَّهُ هذا، أَعطيتَ ما عِندَكَ، فإذَا لم يكنْ عندك فلا تكلَّف، قَالَ: فكَرِهَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَوْلَ عُمرَ، حتى عُرِفَ في وجْهِهِ، فقالَ الرجلُ: يا رسولَ اللَّهِ بأبي وأمِّي أنتَ، فأَعْطِ ولا تخشَ من ذِي العرشِ إقلالًا، قال: فتبسَّمَ (رسولُ اللَّهِ)(١) -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقالَ:"بهذَا أُمِرتُ".
قَالَ البزَّارُ: لا نعلمُ رَوَاهُ عن هشامٍ إِلَّا إسحاقُ، ولم يكنْ بالحافظِ.
قُلتُ: أَجْمَعُوا عَلَى ضَعْفِهِ.
[٢٢٨٢] حَدَّثَنَا إبراهيمُ بْنُ سعيدٍ، وأحمدُ بْنُ أبانٍ قَالَا: ثنا سفيانُ بْنُ عُيينةَ، عن عاصمِ بنِ كُلَيبٍ، عن أبيه، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أَنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ كانَ كلَّما صلَّى صلاةً جَلَسَ للنَّاسِ، فمن كَانَت له حاجةٌ كَلَّمَهُ وإلَّا قَامَ، فحَضَرتُ البابَ يومًا، فقُلتُ: يا يَرْفأُ (٢) فَخَرَجَ، وإذا عثمانُ بالبابِ، فخَرجَ يرفأُ، فقَالَ: قُم يا ابنَ عفَانَ، قم يا ابنَ عبَّاسٍ، فَدَخَلْنَا على عُمرَ وعنده صُبر من مالٍ، فقالَ: إِنِّي نظرتُ في أهلِ المدينةِ، فرأَيتُكُمَا من أكثرِ أهلِها عَشِيرةً، فخُذَا هذَا المالَ فاقْسِمَاهُ، فإنْ كانَ فيه فضلٌ فرُدًا، قُلتُ: وإن كانَ نُقْصانًا زِدتَنَا؟
[٢٢٨٢] كشف (٣٦٦٤) مجمع (١٠/ ٢٤٢). وقال: إسناده جيد. اهـ. قلت: وهو في البحر الزخار [برقم ٢٠٩] وراجعه، وقد أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث (٣/ ٢٤٠)، والحربي في غريب الحديث أيضًا (٢/ ٨٧٠). وأخرجه يعقوب بن شيبة في مسنده المعلل. مسند عمر بن الخطاب (ص ٩٨: ١٠٠).