للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشدةِ المؤنةِ وجورِ السلطانِ عَلَيهم؛ ولم يمنعوا زكاةَ أموالِهِم إلا مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّماءِ، ولَوْلَا البهائمُ لم يُمْطَرُوا؛ ولم ينقضُوا عهدَ اللَّه وعهدَ رسولِهِ إلَّا سلَّطَ اللَّه عَليهم عَدوَّهُم وأَخَذُوا بعضَ مَا كَانَ في أيدِيهِم؛ وإذَا لم تحكمْ (١) أئمَّتُهم بكتابِ اللَّهِ إِلَّا جَعَلَ اللَّه بأْسَهُم (٢) بينَهم؛ قَالَ: ثم أَمَرَ عبدَ الرحمنِ بنَ عَوفٍ يتجهَّزُ لسريَّةٍ أمَّرهُ (٣) عَلَيها، فأصبحَ قدِ اعتَمَّ بعمامة كرابيسَ سَوْدَاءَ، فدَعَاهُ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَنَقَضها، فعَمَّمهُ وأرسلَ مِن خَلْفِهِ أربعَ أصابعَ، ثم قَالَ: هكذا يا ابنَ عَوفٍ فاعتمَّ فإنَّه أعربُ وأحسنُ، ثم أَمَرَ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِلَالًا أن يدفعَ إليه اللواءَ، فحَمِدَ اللَّهَ ثم قَالَ: "اغزُوا جميعًا في سَبِيلِ اللَّه، فقاتِلُوا مَن كَفَرَ باللَّهِ، ولا تَغُلُّوا، ولا تغدِرُوا، ولا تُمَثِّلوا (٤)، ولا تَقْتُلُوا وليدًا، فهَذَا عهدُ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وسُنَّتُهُ فِيكُم.

روى ابن ماجه بعضه [باختصار]، ورجاله ثقات.

قلت:

[١٣١٨] حدَّثنا خالدُ بْنُ يوسُفَ، ثنا أَبِي -[يوسفُ بْنُ خالدٍ]-، ثنا جعفرُ بْنُ سعدِ (٥) [بنِ سمُرةَ]، عن خُبيبِ بنِ سُليمانَ، عن [أبيهِ] سليمانَ بنِ سمُرَةَ، عن أبيهِ: أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ (٦): "إِنِّي لأجِدُ من الدَّوابِ الدَّابةَ خيرًا (٧) من مائة، [و] من الرِّجالِ، الرجلَ خَيرًا (٧) من مائة [رجل] ".


[١٣١٨] كشف (١٦٩٩) مجمع (٥/ ٣١٨). وقال: رواه البزار، وفيه يوسف بن خالد السمتي، وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>