النسمةَ: لسمعتُ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقولُ: ليضرِبُنَّكُم عَلَى الدِينِ عوْدًا، كما ضربتمُوهُم عَلَيه بدءًا" (*).
قال: لا نعلمُ رَوَاهُ إِلَّا المنهالُ، عن عبَّادٍ، عن علي.
ومحاضرُ ليِّنٌ لكن لم يتفرَّدْ بهِ.
[١٦٣٨] حَدَّثَنَا عمرُو بْنُ عليٍّ، ثنا أبو داودَ، ثنا سعدُ بْنُ شُعيبٍ النِهمي (١)، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ التَّيميِّ: "أَنَّ فُلانًا دَخَلَ المدينةَ حاجًا، فأتَاهُ النَّاسُ يُسلِّمونَ عَلَيه، فدخَلَ سعدٌ فسَلَّم، فقالَ: وهذا لم يُعِنَّا (٢) على حَقِّنا عَلَى باطلِ غيرِنا، قَالَ: فسكَتَ عنه ساعةً (٣)، فقالَ: مَا لَكَ لا تتكلَّم؟ فقالَ: هَاجَتْ فتنةٌ وظلمته (٤)، فقُلتُ لبعيرِي أخ أخ، فأنخْت حَتَّى انجلت، فقالَ رجُلٌ: إِنِّي قرأتُ كتابَ اللَّهِ من أَوَّلِهِ إلى آخرِهِ، فلم أرَ فيهِ: أخ أخ، قَالَ: فغضِبَ سعدٌ، فقالَ: أما إذا (٥) قلتَ ذلك، فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: عليٌّ مع الحقِ -أو (٦): الحقُ مع عليٍّ- حيثُ
[١٦٣٨] كشف (٣٢٨٢) مجمع (٧/ ٢٣٥). وقال: فيه سعد بن شعيب، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. قلت: وقد رواه الخطيب البغدادي في تاريخه (١٤/ ٣٢١) من حديث أم سلمة مرفوعًا بلفظ: "عليّ مع الحق والحق مع علي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض يوم القيامة". ولم أجده في البحر الزخار ولا مسند سعد للدورقي. وللحديث شاهد من حديث أبي سعيد الخدري عند أبي يعلى - كما في المجمع ٧/ ٢٣٥.