للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥- تدريب جامعي البيانات.

٦- جمع البيانات وتسجيلها ووضع التعميمات١.

وتبدو خطوات دراسة الحالة وهي: التعريف والتحديد والتفسير شبيهة إلى حد ما بالبحث الوثائقي، وبالفعل فإن طريقة دراسة الحالة شبيهة فعلا بالبحث الوثائقي "التاريخي" مع فارق هو أننا في دراسة الحالة نتناول الأشخاص الأحياء والجماعات الاجتماعية.

٢- المنهاج والوسائل:

يتكامل منهج دراسة الحالة مع المناهج والأدوات والأساليب البحثية الأخرى. حيث تستخدم وسائل جمع البيانات كالاستبيان وبطاقة العلامات "Score Cards" ومقاييس التدرج "Rating Scales"، كم أن الملاحظة المباشرة ضرورية في معظم الأحوال، وربما تخدم المقابلة كوسيلة لملاحظة الأغراض أو العلاقات وتجميع البيانات والتشخيص والمعالجة والمتابعة، ولا يكفي الإحصاء لشرح وتفسير العوامل الديناميكية الإنسانية المؤثرة في الموقف الكلي، ولكن قد تستخدم الأساليب الإحصائية عندما تكون الحالات مصنفة وملخصة، لتكشف عن عدد مرات تكرار حدوث الظاهرة، فضلا عن التطورات والاتجاهات ونماذج السلوك، ومن هنا كانت أهمية دراسة الحالة والبعيد بها عن التجريد وفهمها فهما متعمقا وشاملا.

إن جميع مصادر دراسة الحالة كالشهادة الشخصية "Testimony Personal" وهي أهمها وأولها، والترجمة، أو سيرة الشخص الذاتية "Autobiography"، والوثائق المجمعة، والتاريخ الطبي، والمحادثات والمقابلات "الأكلينيكية" وغير ذلك، جميع هذه المصادر والوثائق تفحص وتحلل بطريقة مماثلة لما يتم في تحليل وثائق المنهج التاريخي بهدف تحديد درجة أصالتها "Authenticity" ومعناها الصحيح، لأن هدف الباحث


١ عبد الباسط محمد حسن. أصول البحث الاجتماعي، ط٣، مرجع سبق ذكره، ص٣٨٠.

<<  <   >  >>