للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من دراسة الحالة ليس الوصف الدقيق للشخص أو الجماعة المفحوصة، بل التعرف أيضا على الأسباب الرئيسية التي أدت بالفرد أو الجماعة إلى وضعها الحاضر "Present Study".

ونتناول المقابلة الشخصية "Personal interview" لأنها أكثر الأساليب الشائعة المستخدمة في دراسة الحالة، وهي أقرب إلى الحالة الطبيعية للشخص، على أن يتم ذلك وفق ترتيب وتنسيق، وأن يحتفظ المجرب بموقعه الموضوعي قدر الإمكان، ولو أن الموضوعية العلمية التامة أمر عسير، لأن فهم الباحث للحالة، كما هو الحال بجميع وطرق مناهج البحث، هي التعرف على الطبيعة الحقيقية للناس والأشياء. ومهمة الباحث في منهج "دراسة الحالة" هي دور التشخيص أكثر منه دور الإصلاح.

تشكل كتابة الملاحظات في دراسة الحالة جزءا أساسيا، ويفضل أن تسجل وتكتب المقابلة بكلمات الشخص ذاته ومباشرة والتحقق من المعلومات التي تم الحصول عليها. أما استخدام الاستبيان أو التخطيط المعد مسبقا في دراسة الحالة، فإنه لا يؤدي دائما إلى أفضل النتائج، لأسباب تتعلق بالشخص ذاته وهي حرية الحديث، وبطبيعة الأسئلة "طريقة نعم أولا"، هذا وإن المواد المميزة لدراسة الحالة ليست بالضرورة مواد كمية، قد تتصل بصفة أكبر بالطريقة الوثائقية للبحث أكثر من اتصالها بالأساليب الكمية السائدة في استبيانات المسح.

إن ما يؤخذ بالاعتبار دائما البيانات الأكثر دلالة واتصالا بأغراض الدراسة والبحث، وأن تشمل البيانات المعلومات التالية:

تاريخ المقابلة، أسماء الأشخاص الذين أدلوا بياناتهم، الكلمات الفعلية المستخدمة في هذه البيانات، وصف مختصر للظروف المحيطة بعملية المقابلة، ملخص للأساليب الخاصة التي استخدمت في أي جزء من الدراسة "الملاحظة، المقابلة، الاستبيان" تحديد الشخص أو الوثيقة التي تمدنا بالمعلومات، أي أن تكون المعلومات شاملة لكل ما يرتبط بالحالة.

<<  <   >  >>