- سعة الأفق: وتشمل قدرة الباحث على الاعتراف بأنه من الممكن أن يكون على خطأ، وقد يؤدي الافتقار إلى هذه القدرة إلى الغرور أو الرضا المفرط عن النفس، وترتبط بسعة الأفق ارتباطا وثيقا قدرة الباحث على:
- نقد الفكرة أو العمل، سواء كان له أم لغيره، فقد يتوافر فيه الوعي والعقلانية والتجرد عن الهوى ويتطلب مثل هذا النقد:
- من التواضع ما يحول دون المبالغة في التقدير ما يسلم به مقدما من فروض ذات طابع شخصي كما يتطلب القدرة على طرحها جانبا حتى يمكن اتباع الفروض التي يسلم بها باحثون آخرون، في نفس المجال وحينئذ يعتمد البحث العلمي على:
- الحصافة: والتحلي بصفات متضادة، فعلى الباحث العلمي أن يعبر عن فرديته، ولكن عليه أيضا أن يفعل ذلك في إطار الأوضاع الاجتماعية السائدة، وقد كتب جارفيلد "Garfield" قائلا: إن الاتصال وهو هنا يشمل عملية التدريس والتفاعل هما جوهر التقدم العلمي وعليه فوق ذلك أن يكون:
- ذا جاذبية علمية مؤثرة، تشعر القارئ معه أنه يقوده إلى الحقيقة بالمنطق والعلم والتأثير، وأنه إن جادل بالحق، ونشير إلى خصيصة هامة وهي:
- الأخلاقية: وأهمها الحياد الفكري والأمانة في الاقتباس وعدم القذف والمهاجمة لعلماء آخرين، والاعتراف بفضل السابقين والمعاصرين والمسارعة إلى تصحيح الأخطاء بروح رياضية لا بدافع الشهرة والمجد حتى لا يفقد البحث مغزاه الأساسي من هدف واتجاه.
- الحذر، ونوعية التجرد والنزاهة تعتبر جزءا من هذا الحذر، ومن مصادر الحذر الإغراء أثناء فترة إجراء التجربة لرفض أو عدم تسجيل للقياسات التي لا تتفق مع فكرة مكونة سلفا عما يجب أن تكون عليه تلك المقاييس، ونشير إلى مصدر آخر رئيس للحذر في جميع البيانات يطلق عليها "خطأ اختيار العينة" كاختيار الحصاة مضللة عن المجموعة الكبيرة من أنواع صخور الشاطئ.