للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ترجمة إلى الألمانية ونشره "كريستوفر تول"، ونشره مع النص العربي سنة "١٩٨٦"، في جامعة أوبسالا في السويد، ونسخه الخطية موجودة١، وأبو قاسم المجريطي "ت ٣٩٨هـ/ ١٠٠٧م"، وهو واضع أسس الاتحاد الكيمياوي المعروف باسم قاعدة بقاء المادة، وينسب علماء الغرب ذلك لكل من بريستلي ولافوزييه، وأبو المنصور الموفق "القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي"، وهو مؤسس علم الكيمياء الصناعية، التي لها مكانتها في المناهج الجديدة في جامعات العالم، والحسين بن عبد الله بن سينا، درس هذا العلم وكعادته يحكم العقل والمنطق، وقد خالف كثيرا من الآراء الخرافية التي كانت سائدة آنذاك٢ والتي تناولها علماء الكيمياء، وهو أول من ابتكر طريقة علمية لإعداد زيت وحمض الكبريت والكحول وغيرها. أما القاسم العراقي "ت ٥٨٠هـ/ ١١٨٤م" فقد احتضنت أوروبا مؤلفاته لشمولها، وعز الدين الجلدكي "ت ٧٤٣هـ/ ١٣٤٢م" فقد وضع اللبنة الأولى والأساسية لابتكار قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيمياوي، وهو القانون الذي ينسب علماء الغرب اكتشافه إلى جوزيف برادست "١٢١٤هـ/ ١٧٩٩م" الذي أتى بعد الجلدكي "بخمسة قرون"، وهو أول من فكر بابتكار وباستخدام الكمامات في معامل الكيمياء.

نشير إلى ما سمي بـ "العلوم الخفية" أو السحر وكان محرما أو مكروها، وقد حوله بعضهم إلى علم قائم بذاته، يعتمد في كثير من الأحيان على الكيمياء، وقد استعملت الرموز للفلزات والكواكب في الكيمياء والتنجيم، ويقسم جابر بن حيان هذه الرموز إلى "٢٨" جزءا، يقابل كل منها حرفا من حروفا الأبجدية العربية، ثم جاءت دراسات الرازي لتدخل تطويرا كبيرا على علم الكيمياء، أبرزه تقسيم المواد إلى معادن ونبات وحيوان، نقلا عن تصنيف الجواهر، وقد صنف الكاشي العلوم الخفية ولخصها في خمسة علوم هي:


١ يرى الشيخ حمد الجاسر في مقال له في مجلة المجمع العربي بدمشق م٤٤/ ٥٥٥، أن جميع هذه النسخ رديئة، وفيها كثير من التحريف.
٢ نذكر في هذا الشأن حسن الطغرائي "ت ٥١٥هـ/ ١١٢١م"، وقد فشل في تحويل المعادن الرخيصة إلى ثمينة فصاغ لاميته المشهورة، ومن آثاره: "الرد على ابن سينا في الكيمياء" و"الأسرار في صحة صناعة الكيمياء".

<<  <   >  >>