إن الحمدَ لله، نحمدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفرُهُ، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضْلِل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أن محمدًا عبدُهُ ورسولُه.
أما بعد: فإن الاهتمام بذكر أثر عمل القلب على عبادة تلاوة القرآن وتدبره من أعظم ما ينبغي الاعتناء به، والحرص عليه؛ لأنه لا عزة ولا شرف للمسلم في الدنيا، ولا مكانة له عند الله إلا بالإقبال على هذا الكتاب تلاوة وتدبراً وعملاً، والسنة كذلك مرتبطة به، قال تعالى:{لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}[الأنبياء: ١٠].