يحتج بروايتهم، "عليكم بالجماعة فإن يد الله عز وجل عليها"، "ومن خالف الجماعة قيد شبر، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه" و "اسمعوا وأطيعوا وإن تأمر عليكم عبد حبشي مجدع الأطراف"، "وصلوا خلف كل بر وفاجر"، "لا بد من إمام بر أو فاجر"، "وكن حلس بيتك فإن دخل عليك، فادخل مخدعك فإن دخل عليك فقل بئر بإثمي وإثمك"، و "كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل"، وقد أفاض الإمام ابن قتيبة في نقل كثير من ذلك عنهم ثم قال:
هذا مع روايات كثيرة في الأحكام اختلف لها الفقهاء في الفتيا، حتى اختلف الحجازيون، والعراقيون في أكثر أبواب الفقه، وكل يبنى على أصل من روايتهم ومع روايتهم كل سخافة تبعث على الإسلام الطاعنين، وتضحك منه الملحدين وتزهد في الدخول فيه المرتادين، وتزيد في شكوك المرتابين.
كروايتهم في عجيزة الحوراء أنها ميل في ميل. ويمن قرأ سورة كذا ومن فعل كذا أسكن من الجنة سبعين ألف قصر في كل قصر سبعون ألف مقصورة في كل مقصورة سبعون ألف مهاد، على كل مهاد سبعون ألف كذا. وكروايتهم في الفأرة أنها يهودية، وأنها لا تشرب ألبان الإبل كما أن اليهود لا تشربها، قالوا: ومن عجيب شأنهم أنهم ينسبون الشيخ إلى الكذب، ولا يكتبون عنه ما يوافقه عليه المحدثون بقدح يحيى بن معين، وعلي بن المديني وأشباههما ويحتجون بحديث أبي هريرة فيما لا يوافقه عليه أحد من الصحابة، وقد أكذبه عمر وعثمان، وعائشة وقالوا: لا ندع كتاب ربنا، وسنة نبينا لقول امرأة، ويبهرجون الرجل بالقدر، ولا يحملون عنه كغيلان، وعمرو بن عبيد ومعبد الجهني وعمرو بن فائد، ويحملون عن أمثالهم من أهل مقالتهم كقتادة، وابن أبي عروبة وابن أبي نجيح، ومحمد بن المنكدر وابن