للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يجعل ذلك لإمامهم من أولاد علي كالكيسانية، الذين اعتقدوا أن محمد بن الحنفية حي بجبال رضوى، عن يمينه أسد وعن يساره نمر، تحدثه الملائكة يأتيه رزقه غدوا وعشيا، ولا يموت حت يملأ الأرض عدلا، كما ملئت جورا.

ثانيا: النبوة ادعى بعض فرق الشيعة النبوة لعلي بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وبعضهم يقول أن جبريل، أخطأ في النزول بالرسالة على محمد، وإنما هي لعلي، وبعض هؤلاء يعتذر عن جريل بأن محمد يشبه عليا، وبعضهم ينحى عليه باللائمة ويكفرونه.

ثالثا: الألوهية. ذهبت فرقة من الشيعة إلى تأليه علي. وهم أصحاب ابن سبأ الحميري، ويقال: أنهم أتوا عليا فقالوا له: أنت هو، قال لهم علي: وما هو؟ قالوا: أنت الله، فاستعظم الأمر وأمر بنار فأحرقهم.

ومنهم فرقة ادعت الألوهية لمحمد صلى الله عليه وسلم.

رابعا: التقية. وهي المداراة والمداجاة. فكانوا يظهرون الطاعة لمن بيدهم الأمر، ويخفون عنهم أمر إمامهم المختفي في زعمهم، ويعملون على نشر دعوتهم في الخفاء، حتى إذا ما كثر أنصارهم قلبوا ظهر المجن للدولة الحاكمة، وشهروا عليها

السلاح، وهم يعتقدون أن الأخذ بالتقية جزء من الدين، ويتكلفون لإثباتها تأويلات باطلة لبعض الآيات كقوله تعالى: {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا} ، أي بما صبروا على التقية.

أثر التشيع في الحديث النبوي:

إنك إذا تأملت أيها القارئ في كثير من عقائد الشيعة، لا تتردد في الحكم بكفر كثير منهم، فمن يقول بحلول الباري في علي وغيره، ومن يقول بنوة علي بعد محمد صلى الله عليه وسلم، ومن يتأول القرآن على غير

<<  <   >  >>