ومن الجدير بالذكر أن بعض الطقوس كانت تحوي أناشيد تنص على الاعتراف بكثرة الذنوب كما تنص على أن هذه الذنوب ربما كانت غير مقصودة بالنسبة لآلهة قد لا يعرفها من يتلو هذه الأناشيد وكانت التقوى الدينية تكافأ بالعمر الطويل في الحياة الدنيا، ومن الغريب أن الجزاء في الآخرة لم يكن واضحًا؛ بل كان يظهر في النصوص الدينية ما يشير إلى أن المرء يلقى جزاءه من ثواب وعقاب في حياته الدنيا، ومع هذا فقد كان الاعتقاد سائدًا بأن ظل الميت يفترق عن جسده عقب الموت مباشرة ويتحول إلى روح شريرة ما لم تدفن الجثة، وعلى هذا فإن الحرمان من الدفن كان يعد عقوبة قاسية، وبالرغم من ذلك فإن مصير الموتى لم يكن واحدًا وكان أقصى ما يطمعون فيه أن يستريحوا في العالم السفلي فوق أَسِرةٍ ويشربون ماءً نقيًّا أو أن ينالوا عون آبائهم وأزواجهم إن كانوا ممن سقطوا في المعارك، أما ما عداهم فإن مصيرهم