(٢) قوله: (ولا تدخل على الجملة الاسمية) انظره مع قول "المغني" (١/ ١٢٠، ١٢٧): (إذا) على وجهين: أحدهما: أن تكون للمفاجأة، فتختص بالجمل الاسمية، ولا تحتاج لجواب، ولا تقع في الابتداء، ومعناه الحال لا الاستقبال؛ نحو: خرجت فإذا الأسد بالباب، ومنه: {فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى}، {إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا}. . . ثم قال: والثاني من وجهَي (إذا): أن تكون لغير مفاجاة، فالغالب أن تكود ظرفًا للمستقبل مضمنة معنى الشرط، وتختص بالدخول على الجملة الفعلية عكس الفجائية، وقد اجتمعتا في قوله تعالي: {ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ} اهـ، ثم رأيت في بعض نسخ الشارح: (ولا تدخل إلا على الجملة الاسمية) فينبغي حمله على الفجائية، وحمل الأول على الجزاية، فليتأمل. اهـ "مدابغي" (٣) انظر "درة الغواص" للحريري (ص ٧٦) وما بعدها. وقال ابن قتيبة أيضًا في "أدب الكاتب" (ص ٣٢٧): (ويقولون: بينا نحن كذلك. . إذ جاء فلان، والأجود: جاء فلان، بطرح "إذ"). (٤) أخرجه البخاري (٦٩٩٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٤٨)، والإمام أحمد (٢/ ٢٦٨) عن سيدنا أبي هريرة رضي اللَّه عنه. (٥) سنن النسائي (٨/ ١٠١).