للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المحققة؟ هل قوله «استواء منزهاً عن المماسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال» وقوله «فوقية لا تزيده قرباً إلى العرش والسماء» هل هذا موافق لما يثبته السلف من صفة العلو؟ والأشعري في هذه المسألة إنما قال بقول السلف خلافًا لمتأخري الأشعرية. ثم إن هذا النص المقحم منقول بحروفه من كتاب الأربعين للغزالي (١).

ب - في ص ١٢٦ - حول إثبات صفة اليدين لله تعالى ورد ما يلي تعقيباً على أحد الأحاديث: «وغرس شجرة طوبى [في المطبوعة طولى] بيده، (أي بيد قدرته سبحانه)» فهذه العبارة الشارحة انفردت بها نسخة (س) دون باقي النسخ، وهو تأويل لصفة اليد بما يوافق قول متأخري الأشعرية وليس هو قول الأشعري، بل رد عليه وناقشه فيما بعد ص ١٣٠ - ١٣٢، ولا شك أن هذه الزيادة مدسوسة.

ج - هناك زيادات أخرى أو نقص انفردت به هذه النسخة وهي إن لم تكن ذات بال إلا أنها تدل على ما ذكرته سابقًا، فمثلاً في ص ١٥٦ سطر ٣ وردت عبارة «وجب أن ينفي ذلك عن الله تعالى» بينما الصواب ما في النسخ الأخرى «وجب أن لا ينفي ذلك عن الله تعالى»، وفي ص ١٩٣ سطر ١٠ - ١١ وردت زيادة «أعاذنا الله من ذلك» وقد انفردت


(١) انظر الأربعين في أصول الدين للغزالي (ص: ٧ - ٨) ط: دار الآفاق.

<<  <   >  >>