وأخيرًا فإنني أحمد الله حمدًا كثيرًا على ما أنعم به عليّ من إتمام هذه الرسالة، ومن باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من لا يشكر الناس، لا يشكر الله عز وجل"(١)، ومن هذا التوجيه النبوي الكريم أشكر جامعة أم القرى بمكة المكرمة التي وافقت مشكورة على أن أنال شرف الدراسة بها في كلية الدعوة وأصول الدين (قسم العقيدة)، كما أشكر كل من وقف معي أو قدم لي مساعدة في بحثي هذا، وأخص بالشكر والدعاء فضيلة شيخي ووالدي شيخنا العلامة عبدالله بن محمد الغنيمان، الذي شرفني بموافقته على الإشراف على هذه الرسالة، فكان نعم الشيخ والمشرف والوالد والمربي، فلقد أفدت منه - ولله الحمد - كثيرًا من علمه وخلقه وتواضعه، وقد فتح لي - أنزله الله الفردوس الأعلى - قلبه وبيته ومكتبته، بل كنت إذا احتجت كتابًا أو مصدرًا، بحث عنه بنفسه بكل تواضع، وكان هذا يحرجني كثيرًا، وكان - حفظه الله - لا يتضجر من زياراتي والتي قد أفاجأه بها؛ لأنني في الرياض وهو في القصيم، فكان يستقبلني في كل وقت، يصبر علي الساعات الطوال،
(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند برقم ١١٧٠٣ والبخاري في الأدب المفرد برقم ٣٣ وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد برقم ٤١٦ وقال شعيب صحيح لغيره. انظر الموسوعة الحديثة لمسند الإمام أحمد ١٣/ ٢٣٣.