للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فكل اسم لم يرد به الكتاب أو السنة الصحيحة، فإنه لا يكون من اسماء الله الحسنى، حتى لو صح معناه في اللغة أو العقل أو الشرع، قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ: ومن الناس من يفصل بين الأسماء التي يدعى بها، وبين مايخبر به عنه للحاجة، فهو سبحانه إنما يدعى بالأسماء الحسنى كما قال: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} [سورة الأعراف (آية ١٨٠)]. وأما إذا احتيج إلى الإخبار عنه مثل أن يقال: ليس هو بقديم ولا موجود ولا ذات قائمة بنفسها، ونحو ذلك، فقيل في تحقيق الإثبات، بل هو سبحانه قديم موجود، وهو ذات قائمة بنفسها. وقيل ليس بشيء، فقيل بل هو شيء فهذا سائغ، وإن كان لايدعى بمثل هذه الأسماء. انظر مجموع الفتاوى (٩/ ٣٠١). وقال أيضاً: ويفرق بين دعائه والإخبار عنه، فلا يدعى إلا بالأسماء الحسنى، وأما الإخبار عنه: فلا يكون باسم سيء، لكن قد يكون باسم حسن، أو باسم ليس بسيء، وإن لم بحكم بحسنه. مثل اسم شيء، وذات، انظر مجموع الفتاوى (٦/ ١٤٢) والدرء (١/ ٢٩٧). وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: إن ما يطلق في باب الأسماء والصفات توقيفي، ومايطلق ـ عليه تعالى ـ من الأخبار لا يكون توقيفياً كالقديم. انظر بدائع الفوائد (١/ ١٦٢). ومن هنا يتبين أن باب الخبر أوسع من الاسم، والماجد إن كان من باب الخبر فالأمر فيه يسير، وأما إن كان من باب التسمية والدعاء كما هو المشهور والمعروف عند الناس فلم يرد فيه دليل صحيح، يعتمد عليه، وأما ما ورد من أحاديث في اسم الماجد فلا تقوم بها حجة، وهي:
(أ) ما أخرجه الترمذي ك: الدعوات (٣٥٠٧)، وابن حبان ك: الرقائق؛ ب: ذكر =

<<  <   >  >>