للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذين قالوا: {إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (٢٥) (١)}.

٦ - وأثبتوا أن (٢) العباد يخلقون الشر (٣)، نظيرًا لقول المجوس الذين


(١) سورة المدثر، آية: [٢٥]. انظر ص ٤٥٢، ٥٥٦، ٥٥٧، ٥٥٨ من هذه الرسالة.
(٢) ساقط من و.
(٣) يؤمن أهل السنة والجماعة بأن الله خالق كل شيء وأفعال العباد من الأشياء وهذا محل إجماع=
= بينهم وقد نقل الإجماع غير واحد كالإمام اللالكائي - رحمه الله - حيث نقل إجماع الصحابة والتابعين بأن أفعال العباد كلها مخلوقة لله. انظر شرح أصول الاعتقاد ٣/ ٥٨٩ - ٥٩٤، وقال الإمام ابن عبد البر - رحمه الله -: "الذي أجمع عليه أهل الحق أن الله قد فرغ من أعمال العباد، فكل يجري فيما قدر له. انظر فتح البر في الترتيب الفقهي لتمهيد ابن عبد البر ٢/ ٢٨٣، وقال ابن حزم: "اتفقوا على أن الله وحده لا شريك له خالق كل شيء". انظر مراتب الإجماع ص ٢٦٧، ونص على الإجماع أيضاً شيخ الإسلام حيث قال: أفعال العباد مخلوقة باتفاق سلف الأمة. انظر مجموع الفتاوى ٨/ ٤٠٦، بل ألف الإمام البخاري كتابه العظيم خلق أفعال العباد. ومستند الإجماع قوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} [الزمر: ٦٢]، وخالف في ذلك المعتزلة الذين يرون أن أعمال العباد يحدثها العبد استقلالاً. انظر شرح الأصول الخمسة ص ٣٣٢

<<  <   >  >>