قلت: والحديث أصله في الصحيحين بدون منكر ونكير حيث جاء بدلاً عنهما ملكان ومطلع الحديث إن العبد إذا وضع في قبره … } أخرجه البخاري في صحيحه ك: الجنائز، ب: ما جاء في عذاب القبر حديث رقم ١٣٧٤ ومسلم ك: الجنة وصفة نعيمها، ب: عرض مقعد الميت من الجنة أو النار حديث رقم: ٢٨٧٠، ولكن مسألة منكر ونكير: من المسائل المقررة عند أهل السنة والجماعة، ونقل الأمام أبو بكر الإسماعيلي هذا الاعتقاد في كتابه اعتقاد أئمة الحديث ص ٧٠ وقال: ابن عبد البر عن فتنه الملكين منكر ونكير بأنها من الأمور الثابتة والآثار فيها متواترة، بل وأهل السنة والجماعة كلهم على الإيمان بذلك ولاينكره إلا أهل البدع. انظر: فتح البر في الترتيب الفقهي في التمهيد لأبن عبد البر تحقيق مفراوي ٢/ ١٣٠. وقال شيخ الإسلام: عن فتنه القبر بأنها من الأمور المتفق عليها بين أهل السنة والجماعة انظر مجموع الفتاوى ١١/ ٤٨٦ وأنظر في المسألة أيضا رسالة الأشعري لأهل الثغر ص ٢٨٩ والحجة في بيان المحجة ١/ ٥١٣ وشرح أصول أهل الاعتقاد للالكائي ١/ ١٥٨ والإيمان لابن منده (٢/ ٩٦٢) وانظر في ذلك أيضاَ صحيح البخاري كتاب الجنائز، باب ماجاء في عذاب القبر حديث ١٣٧٣، وصحيح مسلم كتاب الجنة وكتاب باب عرض مقعد الميت من الجنة حديث (٢٨٧١).