للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تراه العيون في الآخرة. وما روي عن أحد منهم أن الله عز وجل لا تراه العيون في الآخرة.

١٥ - فلما كانوا على هذا مجمعين وبه قائلين، وإن [كانوا] (١) في رؤيته في الدنيا مختلفين، ثبتت الرؤية في الآخرة إجماعاً. وإن كانت في الدنيا مختلفاً فيها، ونحن إنما قصدنا إلى إثبات رؤية الله عز وجل في الآخرة. على أن هذه الرواية على المعتزلة لا لهم، لأنهم ينكرون أن الله نور في الحقيقة. فإذا احتجوا بخبرٍ هم له تاركون، وعنه (٢) منحرفون، كانوا محجوجين (٣).

١٦ - دليل آخر (٤) ومما يدل على رؤية الله عز وجل بالأبصار،


(١) ما بين القوسين زيادة من جـ، د، و
(٢) ساقط من و
(٣) في جـ، مجبوبين
(٤) قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - معقباً: (قال أبو الحسن الأشعري - رحمه الله - في الإبانة: بعد أن احتج بحجج كثيرة جيدة على إثبات الرؤية من الكتاب والسنة والإجماع، ومقصوده الأكبر (في الإبانة) ذكر الحجج السمعية دون القياسية، المبنية على الكلام في الجواهر والأعراض، فإنه يختصرها). انظر بيان التلبيس ٤/ ٣١٧.

<<  <   >  >>