للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٣ - دليل آخر: وقد قال الله تعالى مخبرًا عن نفسه [أنه] (١) يقول (٢): {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} (٣) وجاءت الرواية أنه يقول هذا القول فلا يَرُدُ عليه أحد شيئًا فيقول: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} (٤). فإذا كان عز وجل


(١) ما بين القوسين زيادة من ب. د. و.
(٢) وفي هـ. جـ بقوله.
(٣) سورة غافر، جزء من آية: [١٦].
(٤) نص الرواية، عن ابن عباس رضي الله عنهما: «ينادي منادٍ بين يدي الصيحة: يأيها الناس أتتكم الساعة، فيسمعها الأحياء والأموات، قال: وينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا فينادي: لمن الملك اليوم، لله الواحد القهار». أخرجه: عبد الله بن أحمد في «السنة» (٢٢٠)، والحاكم في «المستدرك» ك: التفسير، ب: تفسير سورة حم المؤمن، وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي (٢/ ٤٧٥) واللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (٢/ ٢٢٢، ٢٢٣) حديث رقم (٣٦٦) جميعًا من حديث سليمان التيمي، عن أبي نضرة، عن ابن عباس. وله شاهد: من حديث محمد بن كعب القرظي، عن رجل من الأنصار، عن أبي هريرة، وهو حديث الصور الطويل ومطلعه إن الله تبارك وتعالى - لما فرغ من خلق السموات والأرض-، وفيه «يقول الله عز وجل: «لمن الملك اليوم، لمن الملك اليوم، فلا يجيبه أحد، ثم يقول لنفسه: لله الواحد القهار». الحديث أخرجه: إسحاق بن راهويه في «مسنده» (١٠)، وأبو الشيخ في «العظمة» من دون ذكر رجل من الأنصار ٣/ ٨٣٧ حديث رقم (٣٨٦)، والبيهقي في «البعث والنشور» (ص ٣٣٦ - ٣٤٤) حديث رقم (٩٠٦)، وضعفه في شعب الإيمان (٢/ ١٩٨) حديث رقم (٣٤٦)، واللالكائي في «أصول الاعتقاد» =

<<  <   >  >>