للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن الله عز وجل على عرشه

فوق السماء (١) (٢).


(١) قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - معلقًا على كلام الأشعري: «فإنه استدل بهذا الخبر الذي فيه السؤال بأين والجواب بأنه في السماء، على أن الله فوق عرشه فوق السماء، فعلم أنه لا يمنع السؤال بأين بل يثبته وأنه منكر لتأويل من تأول الاستواء على العرش بالاستيلاء والقهر والقدرة وغير ذلك، مما يشترك فيه العرش وغيره وأن الاستواء يختص بالعرش، وأنه فوق العرش لا إنه مجرد شيء أحدث في العرش من غير أن يكون الله فوقه». انظر بيان تلبيس الجهمية ١/ ١٣٥ باختصار. وقال أيضاً: وقد أثبت أبو الحسن الأشعري، ما هو أبلغ من ذلك من قرب الله - تعالى - إلى خلقه. وحكاه عن أهل السنة والجماعة، فقال في كتاب المقالات في حكاية قول جمله أصحاب الحديث وأهل السنة قال: جملة ما عليه أصحاب الحديث، وأهل السنة - وذكر ما نقلناه عنه قبل هذا - وفيه: ويقرون أن الله تعالى يجيء يوم القيامة كما قال تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} سورة الفجر آية ٢٢"، وأن الله يقرب من خلقه كيف شاء، كما قال: (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) "ق: ١٦" ثم قال: " وبكل ما ذكرناه من قولهم نقول"، انظر بيان تلبيس الجهمية ٨/ ١٨٧ - ١٨٩. قلت: والسؤال بأين؟ منهج دل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وسلكه علماء السلف. انظر في المسألة: شرح الاعتقاد ٣/ ٤٠١، والرد على المريسي ١/ ٤٨٩، وإبطال التأويلات ١/ ٢٣٢، وذم الكلام وأهله ١/ ١٣٥
(٢) وفي نسخة فوقية زيادة لفظة (لا تزيده قربا من العرش) انظر ص ١١٩، وهذا مما لا شك فيه زيادة من ناسخ المخطوطة (د) التي اعتمدتها فوقية، لأن فيها نفياً للعلو، وقد خلت منها جميع المخطوطات. وما نقله السلف عن الأشعري في الإبانة. انظر على سبيل المثال. بيان التلبيس ١/ ١٣٥

<<  <   >  >>