للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - وقال عز وجل: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} (١)، وقال: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} (٢)، وقال: {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} (٣).

٤ - وقال لموسى وهارون: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} (٤)، فأخبر عن سمعه وبصره ورؤيته.

٥ - ونفت الجهمية أن يكون لله وجه كما قال، وأبطلوا أن يكون له سمع وبصر وعين، ووافقوا النصارى؛ لأن النصارى لم (٥) تثبت أن الله سميعاً بصيرًا إلا على معنى أنه عالم. كذلك (٦) قالت الجهمية، ففي حقيقة [قول] (٧) الجهمية أنهم قالوا: (٨) إن الله عالم ولا يقولوا سميعاً بصيراً على غير معنى عالم، وكذلك قول النصارى.


(١) سورة الطور، جزء من آية: [٤٨].
(٢) سورة طه، جزء من آية: [٣٩].
(٣) سورة النساء، جزء من آية: [١٣٤].
(٤) سورة طه، بعض آية: [٤٦].
(٥) في نسخة و. لا.
(٦) في ب، ولذلك
(٧) ما بين القوسين زيادة من ب. ج. و.
(٨) في و. نقول وفي. ب. يقول.

<<  <   >  >>