قلت: وهو الصواب؛ لأن مسلم بن يسار لم يسمع من عمر كما قال الترمذي، وانظر «لسان الميزان» (٧/ ٣٨٦)، وللحديث شاهد من حديث ابن عباس: أخرجه: أحمد في «المسند» (٤/ ١٢٨، ١٢٧) حديث رقم (٢٢٧٠)، وأبو يعلى في «مسنده» (٢٧١٠)، وأبو الشيخ في «العظمة» (٥/ ١٥٥٠) حديث رقم (١٠١٢)، والفريابي في «القدر» (ص ٣٣) جميعًا من حديث حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس. وقال الهيثمي: «رواه أحمد والطبراني، وقال في أوله: لما نزلت آية الدين، والباقي بمعناه .. وفيه علي بن زيد، ضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات». «المجمع» (٨/ ٣٧٨). قال محقق «المسند» (٤/ ١٢٨): حسن لغيره. وله شاهد ثان من حديث أبي هريرة: أخرجه: الحاكم ك: التفسير ب: تفسير سورة الأعراف (٢/ ٣٥٤)، (٢/ ٦٤٠)، وأبو يعلى (٦٣٧٧)، وأبو الشيخ في «العظمة» (٥/ ١٥٥٣) حديث رقم (١٠١٥)، والفريابي في «القدر» (ص ٤١) جميعًا من حديث زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال الحاكم: «على شرط مسلم»، ووافقه الذهبي. وللحديث شاهد ثالث موقوفًا على عبد الله بن سلام، وله حكم الرفع: أخرجه الفريابي في «القدر» (ص ٣٠)، ومن طريقه الآجري في «الشريعة» من حديث الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن سلام: في حديث طويل: قال: «ثم خلق آدم عليه السلام، قال: ثم مسح ظهره بيديه فأخرج فيهما من هو خالق من ذريته إلى أن تقوم الساعة، ثم قبض يديه عز وجل .... " الحديث، وقال الدكتور عبدالله الدميجي في تحقيقه للشريعة: إسناده حسن. انظر الشريعة (٣/ ١١٧٦)، قلت: وثبوت اليد وردت فيها أدلة أقوى من هذا، فمنها ما أورده البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم: «يجمع الله الناس يوم القيامة، فيقولون لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا، فيأتون آدم فيقولون: أنت الذي خلق الله بيده»، أخرجه البخاري في كتاب الرقاق: باب صفة الجنة والنار حديث رقم (٦٥٦٥)، وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان: باب أدنى أهل الجنة منزلة حديث رقم (١٩٣) والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة ولله الحمد.