للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يرد به (١) الكل؛ لأنه لو أراد الكل لقال ويهدي به الكل، فلما قال: {وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا} علمنا أنه لم يهد الكل، وفي هذا إبطال قولكم: إن الله هدى الخلق أجمعين.

٣٧ - مسألة أخرى: ويقال لهم: إذا قلتم: إن دعاء الله إلى الإيمان هدى [للكافرين] (٢) الذين لم يقبلوا عن الله أمره فما أنكرتم أن يكون دعاء الله إلى الإيمان نفعاً وصلاحاً وتسديداً للكافرين الذين لم يقبلوا عن الله أمره، وما أنكرتم أن يكون عصمة لهم من الكفر، وإن لم يكونوا من الكفر [معتصمين] (٣) وأن يكون توفيقًا للإيمان وإن لم يوفقوا للإيمان وفي هذا ما يجب أن الله سدد الكافرين (٤) وأصلحهم وعصمهم ووفقهم للإيمان، وإن كانوا كافرين، وهذا محال لا يجوز (٥)، لأن الكافرين (٦) مخذولون. وكيف يكونون موفقين للإيمان وهم مخذولون؟ فإن جاز أن يكون الكافر موفقًا


(١) ساقط من و.
(٢) ما بين القوسين التصحيح من ج. هـ. وفي النسخة المعتمدة «أ» للخلق. وفي. ب. و. أجمعين ثم طمس عليها وما أثبته أصح.
(٣) ما بين القوسين التصحيح من ب، و وفي باقي النسخ متعصمين وهو خطأ بين.
(٤) في و. تكرار للفظة الكفر قبل الكافرين. ولا محل لها.
(٥) وفي. ب. و. ما لا يجوز. وكذلك في النسخ المطبوعة.
(٦) في. هـ. لأن الكفار مخذولون.

<<  <   >  >>