(٢) يُنسب إلى صنعاء موضعان: أحدهما باليمن وهي المعروفة المصْورة، وكان اسمها في القديم أزال وإنما سُميت صنعاء لأنها بُنيت بالحجارة وكانت حصينة وقالوا: هذه صنعة ومعناها حصينة. وقد عُرفت باعتدال جوها، وهي عاصمة اليمن الآن، وأما الموضع الآخر المسمى بصنعاء فهي قرية من قرى الغُوطة بدمشق وقد خربت، وهي اليوم مزرعة وبساتين وإليه يُنسب شاهيل بن شارحيل الصنعاني وهو أحد المحدثين. قلت: ولعل المقصودة في الحديث صنعاء اليمن لأنها الأشهر والله أعلم. انظر للمزيد معجم البلدان ٥/ ٢٠٤ - ٢٠٦. (٣) صحيح من غير ذكر قصة أنس مع زياد، فإنها ضعيفة، والحديث أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (٢٧٦١) من حديث حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس مرفوعًا مع اختلاف في الألفاظ، وإسناده في هذه القصة ضعيف؛ لأن فيه علي بن زيد، وهو ابن جدعان وهو ضعيف وفيه أيضاً عنعنة الحسن، وأخرجه الآجري في الشريعة مع اختلاف في الألفاظ أيضاً عن مجالد عن الشعبي قال: حلف رجل عند ابن زياد … القصة .. (٣/ ١٢٥٨) حديث رقم (٨٢٦)، وإسناده ضعيف أيضاً؛ لأن فيه مجالد بن سعيد ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره، انظر التقريب (١/ ٢٢٩)، والمغني في الضعفاء (٢/ ٥٤٢)، وفيه أيضاً أبو إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان بن رزين الأردني صدوق يغرب، انظر التقريب (١/ ٣٥) والتهذيب (١/ ١٢٥)، وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف، كما سبق ذكره، وأخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (٧١٤) من حديث سعيد عن قتادة عن أنس مرفوعًا به من غير ذكر القصة مع اختلاف يسير في الألفاظ وقال عنه الألباني حديث صحيح، انظر السنة للخلال ص ٢٩٢، وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله، = = أخرجه الآجري في «الشريعة» (٣/ ١٢٦٦) حديث رقم (٨٣٦) من حديث أبي الزبير أنه سمع جابر به مرفوعًا، وله شاهد ثان من حديث ثوبان. أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (٢٠٨٥٢) من حديث سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان به مرفوعًا. قلت وأحاديث الحوض أصلها في الصحيحين: أنظر في ذلك «صحيح البخاري» ك: الرقاق، ب: في الحوض وقول الله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} (٦٥٨٠)، و «صحيح مسلم» ك: الفضائل، ب: إثبات حوض نبينا -صلى الله عليه وسلم- وصفاته (٢٣٠٣) من حديث أنس بن مالك مرفوعًا: «قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء»، وفي «صحيح مسلم» ك: الفضائل، إثبات حوض نبينا -صلى الله عليه وسلم- وصفاته (٢٣٠٠)، من حديث أبي ذر مرفوعًا: «والذي نفس محمد بيده، لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها … ».