للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عز وجل: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} (١) (٢).

٣ - قد أجمع هؤلاء الذين أثنى الله عليهم ومدحهم على إمامة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، وسموه خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبايعوه وانقادوا له، [وأقروا له] (٣) بالفضل، وكان أفضل الجماعة في جميع


(١) سورة الفتح، آية: [١٨].
(٢) المقصود بأهل بيعة الرضوان هم الذين بايعوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوم الحديبية لما روى البخاري في صحيحه: كان أصحاب الشجرة ألفاً وثلاثمائة وكانت أسلم من المهاجرين، أخرجه البخاري في كتاب المغازي باب غزوة الحديبية رقم (١٤١٥٥)، ومسلم في كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال، وبيان بيعة الرضوان تحت الشجرة برقم ١٨٥٧. وفي الترمذي رواية أن عثمان رضي الله عنهما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أهل مكة فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنَّ عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله، فضرب بإحدى يديه على الأخرى فكانت يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعثمان خيرًا من أيديهم لأنفسهم، قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب. انظر السنن كتاب المناقب، باب مناقب عثمان برقم (٣٧٠٢)، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه، وقد ورد في سبب نزول الآية آثار لا تصح، انظر مصنف ابن أبي شيبة ١٤/ ٤٤٢ برقم ٩٩٦٨١، والطبري في تفسيره ٢٩/ ٥٤، والسيوطي في الدر المنثور ٧/ ٥٢١، وقال مؤلفي الاستيعاب (سليم الهلالي ومحمد النصر): هذه الآثار ضعيفة. انظر الاستيعاب ٣/ ٢٣٣.
(٣) ما بين القوسين زيادة من باقي النُسخ.

<<  <   >  >>